افضل العادات – التنظيم وروح العمل

بسم الله الرحمن الرحيم

مدونة ٢٨

افضل العادات – التنظيم وروح العمل

يسعى العالم المتقدم الى تحسين عملياته في مختلف المجالات، من انتاجية، خدمية او ادارية. ينتج عن ذلك الحاجة الى تحسين كمي لأداء العمليات ، ويتطلب ذلك تنفيذ مشاريع ووضع سياسات ومواصفات ومقاييس  للتأكد من الوصول الى الأداء المطلوب.

ان عملية الوصول الى مريض اتصل بالطوارئ يمكن ان تحدد  بقاء هذا المريض حيا، معطلا او ميتا.

لقد تم تحديد هدف اداء زمني للوصول الى المريض وهو اربع دقائق، وهو الوقت الذي يتلف الدماغ  بعده ان انقطع عنه الاوكسجين.  وما زالت المشاريع والمنتجات والنظم تتوالى لتحقيق هذا الهدف.

ولا يفوتنا هنا ان ننوه بأن بناء الادارة الاستراتيجية وتحديد الاهداف اطلق الابتكار والبحث لانتاج نظم وحلول ومنتجات تحقق ذلك، وكلنا يسأل لماذا لا يوجد ابتكار في جامعاتنا.

تتكون عملية الوصول الى مريض وايصاله الى اقرب مركز علاجي مؤهل لحالته من عدة عمليات فرعية اهمها:

  • – التبليغ عن الحالة، ووسائل الاتصال اصبحت متعددة وفورية.
  • – الوصول الحالة، وهنا نجد نظم تحديد الموقع ، جي بي إس،والسيطرة على نظم الموجة الخضراءفي تحديد المسار الأفضل وفي فتح الاشارات الضوئية امام سيارة الاسعاف، واقفالها امام السير المعارض.
  • ومنها ارسال طوافات اسعاف للاماكن البعيدة.
  • – الحصول على معلومات المريض وملفه الطبي. وقد اصبح هذا ممكنا بواسطة الحاسوب وشبكات الاتصال والنظم الطبية
  • – توفير الاسعاف المبدئي الفوري في مركبة الاسعاف بأنواعها.
  • – الاستقبال في الطوارئ، جاهزين بما يناسب التشخيص الوارد من سيارة الاسعاف.
  • وتنعكس الاهداف اعلاه وما شابهها من دفاع مدني لإطفاء الحرائق وتدخل الأمن في حالة سرقة شركة او بيت  او ما شابه، على مواصفات ومقاييس الدولة.
  • زارت مجموعة من المسلمين احدى بلديات منطقة لوس انجلوس بهدف الحصول على رخصة لبناء مسجد بعد ان اشتروا ارضا مساحتها الف متر مربع. أخذ الموظف المسؤول يوثق المعلومات اللازمة عن عدد المصلين  المتوقعين ووضعهم المادي ووسيلة النقل الغالبة في وصولهم الى المسجد، والوفد يمدح بحالة المسلمين في تلك المنطقة وان معظهم يستعمل سيارته وان عددهم اكثر من مئتي مصلي، والموظف يسجل وفي النهاية حدد نظام المواصفات الحاجة الى توفير عشرة الاف متر مربع ارض حتى يمكن ترخيص المسجد دون اعاقة حركة السير في تلك المنطقة. وهكذا كان.
  • ترخص بلادنا المساجد والكنائس والدوائر الحكومية والخاصة دون اية مواصفات او مقاييس حتى اصبح بناء دور العبادة  في منطقة ما مدعاة للألم  وترخيصا لأثمان العقار ومكرهة للسكان.
  • كم من مرة جاء للإمام ملاحظة مكتوبة ينادي بها على رقم سيارة أغلقت مداخل جيران المسجد لحالة طارئة
  • وعن رمضان حدث ولا حرج، فشهر التقوى فقد روحه في العطاء والكرم للآخرين، شهر من الحصار لجيران المسجد، ومن قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا. ولا أدري اين تعاليم الاسلام بمنع الأذى والضرار عن الآخرين. ولا أدري هل يقبل الله صلوات لا روح فيها. وتزيد الامثلة عن الحصر.
  • ان انعدام توفير المواصلات العامة، وغياب تصميم المدن العلمي وحسب المواصفات والمقاييس العالمية وربط عدد سكان منطقة بسعة المواقف والشوارع وعدم تجاوز الترخيص للتصميم الاصلي،
  • وعدم تمكين المتنفذين من مخالفة النظم  اضافة الى كسل المواطنين وانعدام الردع للمخالفين ، جعل الوصول الى هدف الدقائق الاربع في الظروف الحالية مستحيلا في الوطن العربي.
  • نسأل الله التوفيق والرشاد

خالد الكيلاني

Leave a comment

Filed under English

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s